فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ
يقول الشيخ الحوينيشفاه الله وعافاه :
إن جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب استطاع أن ينقل قلبًا إلى طفل
انجليزي ، والقلب حتى الآن يعمل بصورة جيدة ، لكن الطفل فقد قواه العقلية
تمامًا فذكرني هذا بقصة قرأتها قبل ذلك لعبقري من عباقرة الطب ،
وهذا
العبقري اعتزل المهنة اسمه الدكتور برنر أول من أجرى عملية نقل قلب ناجحة
في الستينيات نقل قلب رجل لرجلٍ آخر وعمل القلب بصورة جيدة لكن الظاهرة
الجديدة الملفتة الهذيان يهدي صاحب القلب
المنقول إليه بكلامٍ لا يمس لحياته بصلة ، وبعد ذلك فعل عملية أخرى لمريض
آخر كللت بنجاحٍ مثير أيضًا وظهرت نفس الظاهرة هذيان ، فلفت نظر هذا الطبيب
هذه الظاهرة
فقال لمساعديه بعدما دونوا هذا الهذيان وهذه الموضوعات
قال لمساعديه: أأتوا لي بقصة حياة صاحب القلب الأصلي ، ماذا كان يفعل ؟
فعندما وقفوا على حياته إذا هذا الرجل المنقول إليه يهدي بمواقف كانت لصاحب
القلب الأصلي ،
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد ، مقر الفكر
القلب ﴿ فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ
الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾(الحج:46) ليست التي في الرؤوس قلب معجزة الرب -
تبارك وتعالى - في جسم ابن آدم ، فعندما رأى هذا الطبيب النابغة هذه
الظاهرة أعلن في أسى بالغ اعتزاله لمهنة الطب ، ما هى قيمة أن يعيش إنسان
ويدور في فلك قلب رجلٍ آخر ، وحياة رجلٍ آخر ؟ ، ما هى قيمة إنسان يدق قلبه
بعدما فقد قواه العقلية ؟ إن القلب هو الذي يحرك العقل وليس العكس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق