الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

يُروى عن السلطان سليمان القانوني

قصه قصيرة
..
للموقعين .... عن رب العالمين

يُروى عن السلطان سليمان القانوني ( 1520-1566) أنه أخبره موظفو القصر ، باستيلاء النمل على جذوع الأشجار في قصر طوب قابي
و بعد استشارة أهل الخبرة خلص الأمر إلى دهن جذوعها بالجير
و لكن لم يكن من عادة السَُلطان أن يقدم على أمرٍ دون الحصول على فتوى من شيخ الإسلام

فذهب إلى أبي السعود أفندي بنفسه يطلب منه الفتوى ، فلم يجده في مقامه ، فكتب له رسالة شعرية يقول فيها
إذا دب النمل على الشجر ** فهل في قتله ضرر ؟
: فأجابه الشيخ حال رؤيته الرسالة قائلا

إذا نُصبَ ميزان العدل ** يأخذ النمل حقه بلا خجل

و هكذا كان دأب السلطان سُليمان ، إذ لم يُنفذ أمرا إلا بفتوى من شيخ الاسلام أو من الهيئة العليا للعلماء في الدولة العثمانية

تُوفي السُلطان في معركة - زيكتور - أثناء سفره الى فيينا
فعادوا بجثمانه الى إسطنبول ، وأثناء التشييع وجدوا أنه قد أوصى بوضع صندوق معه في القبر ، فتحيّر العلماء و ظنوا أنه مليء بالمال ، فلم يجيزوا إتلافه تحت التُراب، وقرروا فتحه

أخذتهم الدهشة عندما رأوا أن الصّندوق ممتلئ بفتاويهم فراح الشيخ أبو السعود يبكي قائلا :

لقد أنقذت نفسك يا سليمان ، فأي سماءٍ تظلنا ... و أي أرضٍ تُقلنا إن كنا مخطئين في فتاوينا ؟
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق