الإمام العلامة الحافظ الأوحد ، شيخ الإسلام القاضي أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض اليحصبي
الأندلسي .
ولد في سنة 476 هـ .
واستبحر من العلوم ، وجمع وألف ، وسارت بتصانيفه الركبان ، واشتهر اسمه في الآفاق .
وهو من أهل العلم والتفنن والذكاء والفهم ، استقضي بسبتة مدة طويلة حمدت سيرته فيها ، ثم نقل عنها إلى قضاء غرناطة.
وحاز من الرئاسة في بلده والرفعة ما لم يصل إليه أحد قط من أهل بلده ، وما زاده ذلك إلا تواضعا وخشية لله تعالى .
وهو إمام الحديث في وقته ، وأعرف الناس بعلومه ، وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم .
وشيوخ القاضي يقاربون المائة .
وقال أبو عبد الله محمد الأمين:"مقام عياض مثل مقام البخاري والأئمة الأربعة؛ فهم حملة الشريعة وعلومها التي يبثُّونها في صدور
الرجال بالتلقين والتأليف، ذَبُّوا عن الشريعة بسيوف علومهم؛ فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد، وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم
بكثير، كان لهم تلاميذ وأوراد، وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمان، وأئمة العلم ما زالوا بعلومهم كأنهم أحياء.."
ولم يكن أحد بسبتة في عصر أكثر تواليف من تواليفه ، له كتاب " الشفا في شرف المصطفى " ترتيب المدارك وتقريب المسالك في
ذكر فقهاء مذهب مالك و" العقيدة " ، وكتاب " شرح حديث أم زرع " وكتاب " جامع التاريخ " الذي أربى على جميع المؤلفات ، جمع
فيه أخبار ملوك الأندلس والمغرب ، واستوعب فيه أخبار سبتة وعلمائها ، وله كتاب " مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار "
توفي في "مراكش" وقيل في "سبتة" سنة 544 هـ .
------------------------------------------------------------------
الذهبي: سير اعلام النبلاء.
ابن بشكوال: الصلة.
ابن خلكان: وفيات الاعيان .
أبو عبد الله الأمين:المجد الطارف والتالد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق